قطرة حنان..
لكل صدر يبحث عن الملاذ والمأوى
للخطوات التي تاهت
و المتاهة كانت النهاية
للأجراس الرنانة المجلجلة
التي صدأت يوم الميلاد
للمآذن المهللة
حلت محله حوائط العمائر الشاهقة
للعيون الجاحضة المتربصة
فالمقل هجرت دموعها
للذاكرة المنسية
فوق رفوف الأرشيف
للزّبد الجفاء
الأبيض البائد
للنوتي المغامر
بين طود الأمواج
للعذراء المفتولة الظفائر
تشتكي هجران الأخلاء
للمتسول المتسكع
لم يفلح بسعيه بين الدروب
للقمر الشارد بين النجوم
ذاب في سلو عشقه
للرماد الملتهب
بأشواق حرّ الغائب
للنخلة الملتوية الباسقة
ثمرها مقطوف
و لم يحين و قت نضجه
للفكر الشائع
المتعلثم بين الحقائق
للحلو و المر
فالذّوق احتار بين أمرين
للحنان المغترّ به
بالجحود و قسوة القلوب